أخبار المدونة

<دار السلف أصحاب الحديث تعلن عن إقتراب مجئ الشيخ الفاضل أبوعبدالاعلى خالدعثمان> كشف الاستار وتحذير الابرار من خطر مقالات سيد قطب وأقوال العلماء فيه ÓÇÆã ÇáÑíÝ

السبت، 12 مارس 2011

كشف الاستار وتحذير الابرارمن مقالات الاستاذ حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين

كشف الاستارو تحذير الابرارمن   مقالات الاستاذحسن البنا رحمه الله                                                                                                       إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوزبالله من شرور أنفسنا ومن سيأت أعمالنا ومن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليلاً مرشدا ثم أما بعد :- إن مما عمة به البلوى فى هذه الازمنة التى بادى ظهورها بعد الرعيل الاول جيل النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ظهرات الفتن والفرق التى فرقة الامة وقد جاء القرءان والسنة محذرين من عواقب الافتراق قال تعالى سورة ال عمران (واعتصيموا بالحبل الله جميعاولا تفرقوا ) فالله عزوجل امرانابالتمسك بحبله وهو الكتاب والسنة بفهم سلف الامة وهم الصحابة الكرام رضى الله عنهم وعدم التمسك يكون معصية من المعاصى فكان جزائها فى الدنيا الافتراق وقال تعالى (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء ) وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم كما فى الصحيح عند مسلم أن (الشيطان قد أياس ان يعبده المصلين فى جزيرة العرب ولكن التحريش بيناكم ) اى الافتراق بينكم وايضاًورد فى الحديث الصحيح حديث الافتراق ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (أفترقت اليهود أحدى وسبعين فرقة وفترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاثة وسبعين فرقة كلها فى النار إلاوحدة قالوا من هى يارسول الله قال ما أنا عليه وأصحابى ) وفى رواية عليكم (بالجماعة) ومع الرغم من هذه الادلة الدامغ التى هى واضحة الشمس فى النهار ومع ذلك تخرج الجماعات والاحزاب ذات الصله بهذه الفرق القديمة فى المعتقد والمنهج واليكم بعض هذه الفرق ومنهجها حتى نستبين طريق أهل البدع والاهواء ومن ذلك:-
*حسن البنا صوفى *


 نشأة الاستاذ حسن البنا رحمه الله عاش "حسن البنا" خلال فترة المراهقة حياةً صوفيةً بكل ما فيها من تأثير في حياته، ومنها الاستغراق في التعبد والتصوف، لكنه لم يتخلَّ عن أي مشاركة فعلية في الواجبات الوطنية التي أُلقيت على كواهل الطلاب حينذاك، ثم التحق بمدرسة المعلمين بدمنهور عام1920م، واستمر بها حتى عام 1923م، وكان عمره آنذاك أربعة عشرة عامًا، وظل بها حتى السابعة عشرة من عمره. منذ أن جاء من المحمودية ارتبط "حسن البنا" بالطريقة الحصافية، وأخذ العهد على شيخه "السيد عبدالوهاب"- ابن مؤسس الطريقة الشيخ "حسنين الحصافي"- وشيخها في ذاك الوقت في يوم 4 رمضان سنة1341هـ الذي أذن له بأدوار الحضرة بمسجد التوبة بدمنهور ووظائفها، ولقد استفاد "حسن البنا" من شيخه هذا أجلَّ استفادة من الجِد في الأمور، والتحرر من صرف الأوقات في غير العلم أو التعلم أو الذكر أو الطاعة أو التعبد، سواء كان الإنسان وحده أم مع إخوانه ومريديه، فقد قال حسن البنا فى المذكراتة فكنت أجد نفسي- وأنا الطالب الصغير- مع رجال كبار فيهم الأساتذة الذين يدرسون لي في المدرسة، وغيرهم من العلماء الفضلاء، وكلهم يشجعونني ويشجعون أمثالي من الشباب على السير في هذا الطريق- طريق طاعة الله- فكانت هذه كلها عوامل للتشجيع على هذه الخطة التعبدية الصوفية. ويواصل الاستاز "البنا" حديثه في مذكراته عن هذه الفترة الصوفية بقوله: "ولست أنسى في دمنهور ليالي مسجد الجيش أو مصلى الخطاطبة، فلقد تطور حضور درس الأستاذ الشيخ "حسن خزبك" قبل صلاة الفجر في رمضان إلى اعتكاف ليالٍ بطولها مع لفيف من الإخوان الحصافية البيعة على الطريقة الحصافية وواظبت على الحضرة [الصوفية] في مسجد التوبة كل ليلة، فرجوته [بسيوني العبد] أن يأذن لي يأخذ العهد [الصوفي] عليه فقبل.. وحضر السيد عبد الوهاب [الحصافي] إلى دمنهور وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأدوارها ووظائفها، وكانت أيَّام دمنهور ومدرسة المعلمين أيَّام الاستغراق في عاطفة التصوف والعبادة، وكانت سنِّي إذا ذاك من الرابعة عشر إلا أشهرًا إلى السّابعة عشر إلا أشهرًا، ويشهد له الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله أنه استمر في هذا الطريق إلى آخر حياته (التفسير السياسي للإسلام) ص138 ـ 139. ويَشهَد الشيخ حسن نفسه أنه اختار شدّ الرحال إلى القاهرة: (حيث دار العلوم وحيث المقر الرئيسي لشيخنا السيد عبد الوهاب الحصافي)، مذكرات الدعوة والداعية ص52، فيقول: (كنت سعيدًا بالحياة في القاهرة هذا العام.. كما كنت أجد متعة كبرى في الحضرة [الصوفية] عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي، ثم في منزل الخليفة الأول للشيخ الحصافي علي أفندي غالب) ص55، (وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة من أوّل ربيع الأول إلى الثّاني عشر منه) ص58. ولم تكن علاقته ـ رحمه الله بالتصوّف مجرّد اشتراك في الذكر الصوفي وإعجاب بالذاكرين على طريق غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بيعة صوفية على الأوراد والموالد، بل دراسة للتصوّف ـ كما يقول حسن البنّا ـ مع ثاني مؤسّس لجماعة الإخوان المسلمين: أحمد السّكري، حيث كانوا يجتمعون ليلة الجمعة في منزل الشيخ شلبي الرّحال بعد الحضرة (حيث نتدارس فيها كتب التصوّف من (الإحياء)، ونسمع (أحوال الأولياء)، و(الياقوت)، و(الجواهر) وغيرها، ونذكر الله إلى الصباح، كانت من أقدس مناهج حياتنا) ص39. وأثناء دراسته في دار العلوم يقول: (خصّصت جزءًا من كتبي (كالإحياء) للغزالي، و(الأنوار المحمدية) للنبهاني، و(تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب) للشيخ الكردي، وبعض كتب المناقب والسِّيَر، لتكون مكتبة دورية خاصة بهؤلاء الإخوان يستعيرون أجزاءها يحضّرون موضوع الخُطَب والمحاضرات منها) ص61. من هنا أُتِيَتْ أكثر الجماعات الموصوفة زورًا بالإسلامية: تأخذ منهاج دعوتها من كتب التّصوّف والابتداع والخرافة والتاريخ ولا تأخذه من نصوص الوحي والفقه فيها؛ منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين. ويبيّن الشيخ حسن رحمه الله أنه لم يتجنّب محاباة طريقته الحصافية التي بايع عليها بسبب أنها بدعة منكرة لم يكن عليها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أئمة القرون المفضلة، ولكنه لم يشأ أن يحصر جماعة الإخوان في طريقة واحدة: (لم أكن متحمسًا لنشر الدعوة على أنها طريق خاص لأسباب أهمّها: أني لا أريد الدخول في خصومة مع أبناء الطُّرُق الأخرى، ومع هذا أكرمت الشيخ عبد الرحمن [سعد خليفة الشيخ الحصافي] وأحسنت استقباله ودعوت الراغبين في الطريق [الصوفي] إلى الأخذ عنه) ص88، 89.